قالو لي اكتبي
فكرت ماذا أكتب والنفس عليلة. والفكر مشوش والقلم يحلم بأوقات الطفولة.
هل أكتب عن ألم أم عن فرح. أم عن نفس هزيلة أو حتى عن طفل ضاع منه تصريح الطفولة. فماذا عن أشخاص يكدون في مناجم الرمل. وآخرين يستريحون من عناء قيلولة.
قالوا لي اكتبي. فتاهت أفكاري بين السحاب، وفتحت ملفات القضية لعلي أجد الجواب على أسئلة منسية دققت في رسم الهوية... جبت شوارع القدس العتيقة ولملمت أشلائي الممزقة تحديت الشمس والقمر. وجابهت البندقية. فماذا عساني أن وفي القلب سكين يقطع أوردتي العربية؟ ووجداني عطشان لقطرة حب من بحر أشعار الحرية.
فانتظروني إذن....
حتى أقفل حلقات قضية منسية وأعيد إلى الروح أحلامها الوردية. وأجمع أفكاري المبعثرة وأصنع لروحي هدية بعدها سأكتب لشجر وزهور وسنابل ذهبية. لنهر وبحور وعيون عسلية.
فلا الحب يأتي بالإكراه ولا الكتابة بالأمر والبندقية.