ناصر القدوة: شكوك قوية حول اغتيال ياسر عرفات عن طريق السم
<hr style="COLOR: #d1d1e1" SIZE=1>
كشف وزير خارجية السلطة الفلسطينية ناصر القدوة، الذي رافق ياسر عرفات، من «المقاطعة» في رام الله الى المستشفى الفرنسي في ضواحي باريس، بوصفه ابن شقيقته، لـ صحيفة «الرأي العام» الكويتة، عن حدوث عملية تسمم واغتيال متعمد لرئيس السلطة الراحل، وقال «ان هناك شكوكا وعلامات استفهام كبيرة حول الوفاة»، وأضاف ان «تصرفات عرفات لم تكن طبيعية لكنها كانت بفعل عملية تسمم، وهذا الأقرب إلى الصواب والاحتمال الأقوى، بدليل أن الأطباء الفرنسيين عندما سلموني التقرير الطبي لم يستطيعوا حتى هذه اللحظة تحديد سبب الوفاة، وإذا كان بالتسمم أو غيره».
وطالب القدوة بأن يظل ملف وفاة عرفات مفتوحا «حتى يتعرف الشعب الفلسطيني على كل الحقائق، حتى ولو بعد سنوات، اذ إن إغلاق هذا الملف سيكون خطأ أكبر، وبالتالي لا بد من استمرار التحقيقات، وإن كنت أشك في أن تتوصل لجنة التحقيقات الفلسطينية، من نتائج التقرير الطبي، إلى اي شيء، حيث ما زال الأمر غامضا».
ونفى القدوة أن تكون هناك عملية خيانة تعرض لها عرفات من قبل مساعديه أو
المقربين «عبر عملهم كطابور خاص للاستخبارات الإسرائيلية للوصول إلى عرفات ومن ثم تسميمه» وقال «أن هذه الفرضية غير قائمة لسبب بسيط، وهو أن التصفيات الحديثة لا تحتاج إلى طابور خاص أو عملاء بجانب عرفات، حيث إن جهاز الموسا، إذا كان متورطا بالفعل، فيمكنه اللجوء إلى طرق أكثر تقنية وحداثة».
وأشار إلى أن لجنة التحقيق الفلسطينية «تسعى حاليا، ليس إلى سبب وفاة عرفات فقط بل إلى التعرف على من أصدر القرار الإسرائيلي لاغتيال عرفات، وهل هو رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أم غيره»؟
وشدد القدوة على أن «عملية الاغتيال حدثت ببراعة من قبل الجهة المنفذة، وبالتالي يصعب التعرف على طريقة الوفاة، كما أنه ليس صحيحا أن عرفات أسر لاثنين من المقربين بحقيقة جريمة الموساد ضد حياته»، وتابع أن «هذا غير صحيح وبحكم وجودي مع عرفات كنت أول من سيعلم بذلك».