لملمتُ أحزاني وجلستُ على
صخرة صماء جانب شاطئ أوراقي
أعتق الخيال في مياه كأساتي
اتكأت برأسي على ذكرياتي
أتنهد ..
أترقب شمس الأصيل وهي تحتضن البحر
في بهجة الغروب ..
جمال اليم وهو يُقبل قرص الشمس
حرك في نفسي مشاعر كنتُ من لحظة
هارباً منها إلى حيت أنا ..
راقت لي النظرات .. فبدأت أغرق مع القبلات
البريئة واللمسات الجريئة .. فالعشق والشفق الأحمر
بينهم مقدس وقبلاتهم عفيفة ..
أسدل الليل ستاره على نظراتي .. فسارت خطا ذكرياتي
تمشي على همساتي .. فوق رمال الواقع
توقفت المشاعر حيث النبض سافر مع هيجان قلبي
وموج الهوى إلى حيث أنتِ ..
ولقد ذكرتك والفؤاد مُتيم فسلوت نفسي والحياة
وطفقت أبُحر في العباب على سفين الشوق حيناً ثم أرسو بعض حين
على النسائم التي عُطرت بشذاك ِ على طول المدى ورؤاكِ ..
البحر الأسود .. أخذني إلى عيناكِ
حيثُ انعكس وجهك ِ على المياه كما القمر
شعرك الهفهاف في لجة عشقي من بوح الموج
يطير في نسائمي تارة وتارة لا يطير ..
رأيتك ِ تتيهين على ضوء النجوم تباهيا ً
طلبتُ أن تبني قصورا ً ما بيننا لأراك ِ
فشعرتُ بالبرد من المجهول .. أنقذيني
ارتجف من برودة السحاب .. احتويني .. ضميني
أقسم يا حبيبتي أني لم أعش في غبطة لولاك ِ
البحر الأسود في عيناك ِ وأنا على الشاطئ ..
أنقذيني .