بالقبر كما دُفن .. الشهيد أسامة الشوربجي: كرامة الشهداء تظهر
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
الزلزال المشرف
موضوع: بالقبر كما دُفن .. الشهيد أسامة الشوربجي: كرامة الشهداء تظهر الجمعة أكتوبر 26, 2007 10:58 am
الخال وابن الأخت .. استشهاديان .. ولدا سوياً واستشهدا كذلك
غزة – فلسطين برس - تحقيقاً لقوله تبارك وتعالى: ﴿وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ﴾ البقرة 154، وقوله: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ آل عمران (169) ، تتكرر الحكاية ولكن هذه المرة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
نبذة عن حياة الاستشهادي أسامة الشوربجي
أسامة عبد المطلب حسن الشوربجي من مواليد 18/5/1963م، درس في مدارس مخيم النصيرات للآجئين، حصل على الثانوية العامة من مدرسة خالد بن الوليد الثانوية للبنين، سافر إلى جمهورية مصر العربية عام 1980م لإكمال دراسته برفقة خاله الشهيد رياض محمد عبد الله أبو شاويش، التحق في صفوف حركة فتح "القاطع الغربي" عام 1979م، استشهد برفقه خاله الشهيد رياض في نفس العملية الاستشهادية أثناء زرعهم لعبوة ناسفة لجيب عسكري إسرائيلي بمحاذاة السكة الحديد في منطقة العبادلة بالقرارة جنوب قطاع غزة، حيث قتل من بداخل الجيب العسكري بالإضافة لاستشهاد الاثنين، وذلك في 18/5/1983م، مع العلم بأن الاستشهاديان الخال وابن الأخت ولدا بنفس اليوم واستشهدا كذلك.
وعن التحاق أسامة بالعمل الجهادي يقول شقيقه نضال: إن والدته أشارت عليه بأن تخطب له إحدى بنات العائلة قبل سفره لإكمال الدراسة إلا أنه رفض بشدة سائلاً إياها نحن كم أخ؟ قالت له عشرة، فأجابها قائلاً :" فليكن أحدهم في سبيل الله والوطن" .. كلمات يتذكرها نضال وكأنها قلت في حينه.
بداية الحكاية
الحكاية تبدأ عند مواراة جثمان الحاج عبد المطلب حسن الشوربجي والد الشهيد أسامة يوم الاثنين 16/10/2007م في المقبرة الواقعة وسط مخيم النصيرات للآجئين وسط قطاع غزة، ففي بيت العزاء الذي أقامته عائلة الشوربجي أجرينا هذا الحوار مع أشقاء الشهيد أسامة الشوربجي وعدد ممن أعدوا القبر الذي ووري فيه جثمان الوالد عبد المطلب، فيقول نضال شقيق الشهيد أسامة الأصغر، لقد أوصى والدي رحمه الله بأن يدفن في قبر أحد إخواني الثلاثة الذين توفاهم الله، وتحقيقاً للوصية فقد قررنا أن يدفن في نفس قبر شقيقي الشهيد بإذن الله أسامة لأنه الأقدم، وبالفعل فقد ذهبنا برفقة عدد من شباب المخيم إلى المقبرة وقد أوصلتهم بسيارتي وعدت للبيت لاتابع الإعداد للدفن.
تفاصيل المشهد
قدَّم لنا نضال الشوربجي المواطن أيمن أبو يوسف أحد الشهود على كرامة الله للشهيد، فيروي أيمن: بعد أن حددنا مكان القبر بالضبط من خلال الحجر المكتوب عليه الاسم، بدأنا بعملية الحفر وعندما وصلت العملية للبلاط وبإلهام من الله عزوجل أحضر لنا أحد جيران المقبرة مكنسة وأخذنا بكنس بلاط القبر حتى لا يردم، ويؤكد نعمان ابن عم الشهيد أسامة بعد عملية الكنس رفعنا البلاطة الأولى وإذا بالكفن كما هو لم يبلى "كما هو بالفيديو المرفق" ، والبلاطة الثانية والثالثة فشاهدنا بقعة من الدم عند صدر الجثة وكأن عمرها أسبوع فقط فهي رطبة، عندها صعقنا بعد أن كبَّر أحد الجيران سامي زقوت قائلاً:" الله أكبر الفاتحة لروح الشهيد أسامة، وصرخ علينا أغلقوا القبر ... أغلقوا القبر".
ملاحظات لكرامة الشهداء
ويضيف أبو يوسف: لاحظنا عدة أمور ونحن نحفر كان منها أن الرمل أسفل الجثمان نظيف مئة بالمئة، قماش الكفن لم يبلى ولكن لونه تغير، كما أن رباط اللحد كما هي لم تبلى، بالاضافة إلى رائحة القبر من الداخل عادية جداً، وينوه بأن بلاطة القبر عندما رفعناها كانت ثقيلة جداً وكأنها "جمل"، بدوره يقول نعمان: إن جيران المقبرة في حين فتح القبر ابلغونا بأن رائحة غريبة وصفوها بالجميلة كان تفوح بأرجاء المكان، كما أن عملية الدفن كلها لم تستغرق ساعتين من الزمن وقد سارت بسرعة لم نعهدها من قبل.
رؤيا تؤكد الكرامة
أم أكرم شقيقة أسامة لم تكن تعرف بالقصة التي حصلت حيث ووري والدها الثرى في وقت متأخر من الليل، وفي صباح اليوم التالي تحدثت للنساء في بيت العزاء بأن شقيقها أسامة جاءها في المنام محدثاً لها قائلاً:"والدي عندي الآن وقد بدأ يأكل وصحته جيدة وأردت أن أطمئنكم عنه"، هذا ما أكده نضال الذي رافق والده بالمستشفى في أيامه الأخيرة حيث كان يعاني من الفشل الكلوي ولم يكن يأكل الطعام البتة حتى يوم وفاته.
ويضيف نضال بأن أكرم ابن شقيقته وقبل أن يعرف الحدث، وبإلهام من الله عزوجل توجه بالكاميرا إلى المقبرة ليوثق مشهد كرامة خاله الشهيد، وهذا ما أكده أكرم بنفسه.
وتجدر الإشارة إلى أن الشهيدين أسامة الشوربجي ورياض أبو شاويش كانا من الرعيل الأول للثورة الفلسطينية وقد ارتقيا إلى العلى عندما كان لا يؤم المساجد سوى أعداد قليلة من الشيوخ وكبار السن، ناضلا من أجل الله والعلم والوطن، حيث أنهم كانا يذهبان للعمل داخل الخط الأخضر يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، وأيام العطل ليوفروا لقمة العيش ومصاريف الدراسة التي مكنتهم من السفر وإنهاء دراستهم الجامعية، وعادا إلى الوطن واحداً قبل الآخر حتى لا يقعا في قبضة الاحتلال الغاشم، ليثبتا للعالم أنهما حملة فكر وعقيدة، ليسوا طلاب دنيا كما هو حال الكثير اليوم.
أبو سمرة عمدة المهندسين
موضوع: رد: بالقبر كما دُفن .. الشهيد أسامة الشوربجي: كرامة الشهداء تظهر الإثنين أكتوبر 29, 2007 9:25 am
يسلمو زلزال الله يجزيل كل خير الحقيقة انت الأفضل
يسلمو مشكور كتير
أبو سمرة
بالقبر كما دُفن .. الشهيد أسامة الشوربجي: كرامة الشهداء تظهر